Admin مدير العام
عدد المساهمات : 274 تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: في ذكرى استشهاد فاطمة الزهراء عليها السلام الإثنين نوفمبر 23, 2020 9:28 am | |
| السلام عليک أيتها الصديقة الشهيدة، السلام عليک أيتها الرضية المرضية، السلام عليک أيتها المظلومة المغصوبة
حقها السلام عليک أيتها المضطهدة المقهورة، السلام عليک يا فاطمة بنت رسول الله صلی الله عليک، أشهد انک
قد مضيت علی بينة من ربک وأن من جفاک فقد جفا الله ورسوله ومن آذاک فقد آذاهما ومن أرضاک فقد أرضاهما، أشهد الله
وملائکته ورسله أني راض عمن رضيت عنه ساخط علی من سخطت عليه متبرء ممن تبرأت منه موال لمن
واليت معاد لمن عاديت، وکفی بالله شهيداً وحسيباً وجازياً ومثيباً.
السلام عليکم أيها الأخوة والأخوات وعظم الله أجورنا وأجورکم بذکری رحيل مولاتنا الصديقة فاطمة الزکية (عليها السلام)
معکم وتعظيما لشعائر الله نلتقيکم في برنامج أيام خالدة في حلقته الخاصة بهذه المناسبة مع الفقرات التالية:
روائية عنوانها وداع الشمس الفاطمية
تليه فقرة أدبية وأشعار للمرحوم الشيخ أحمد الوائلي في رثاء سيدة النساء (عليها السلام)
ثم نقدم لکم فقرة روائية عن الأخلاق الفاطمية عنوانها: سيدة الإيثار
ثم نظرة تحليلية لدورها (عليها السلام) عنوانها: الرکن الثاني
نبدأ أعزاءنا بفقرة روائية عن وفاة مولاتنا سيدة النساء (عليها السلام) تحت عنوان هو:
وداع الشمس الفاطمية
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن فاطمة بنت رسول الله (صلی الله عليه وآله) لما إحتضرت نظرت نظراً حاداً ثم قالت:
السلام علی جبرئيل، السلام علی رسول الله، اللهم مع رسولک، اللهم في رضوانک وجوارک ودارک دار السلام.
ثم قالت: أترون ما أری؟
هذه مواکب أهل السموات، وهذا جبرئيل، وهذا رسول الله، ويقول: يا بنية أقدمي فما أمامک خيرٌ لک.
وجاء في رواية أخری أن أهل البيت وجدوا في تلک اللحظات رائحة طيبة کأطيب ما يکون من الطيب.
هکذا ودعت الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) دار الدنيا بعدما أنجزت ما عهد الله إليها
عن طريق رسوله (صلی الله عليه وآله) قال مولانا الباقر (عليه السلام): بدو مرض فاطمة بعد خمسين ليلة من وفاة رسول الله (صلی الله عليه وآله) فعلمت أنها الوفاة. فأجتمعت لذلک، تأمر علياً بأمرها وتوصيه
بوصيتها وتعهد إليه بعهودها، وأمير المؤمنين (عليه السلام) يجزع لذلک ويطيعها في کل ما تأمره.
فقالت: يا أبا الحسن، إن رسول الله (صلی الله عليه وآله) عهد إليّ وحدثني أني أول أهله لحوقاً به،
ولا بدّ منه فإصبر لأمر الله تعالی وأرض بقضائه.
وقد فسر بعض العلماء المحققين إختلاف الروايات في ذکر مدة بقاء مولاتنا الزهراء بعد إبيها
سيد الرسل (صلی الله عليه وآله)، بکون رواية وفاتها بعد أربعين أو خمسين يوماً تشير الی بدء مرضها (عليها السلام)
ورواية وفاتها بعد خمس وسبعين يوماً أي في الثالث عشر من شهر جمادي الأول تشير الی إشتداد المرض بها حتی
أصبحت کالخيال کما ورد في رواية الإمام الصادق (عليه السلام) في حين کان إلتحاقها بأبيها بعد خمس وتسعين
يوماً أي في الثالث من شهر جمادي الثاني في السنة الحادية عشر للهجرة.
وعلی أي حال فجميع هذه الأيام الثلاث هي من الأيام الخالدة لکونها شهدت منعطفات في المصائب المفجعة التي نزلت
بسيدة نساء العالمين وهي تدافع عن شريعة ودين ابيها سيد المرسلين صلوات الله عليه وعليها وآلهما أجمعين.
وتذکر الروايات المعتبرة أنها (سلام الله عليها) وهي التي جعل الله رضاه في رضاها وسخطه في سخطها کما صحت بذلک
أحاديث الفريقين، أوصت أن لا يشهد تشييعها والصلاة عليها من ظلمها وآذاها وأذی الله ورسوله بذلک.
ولذلک فقد أجری أمير المؤمنين (عليه السلام) مراسم تشييع جسدها الطاهر والصلاة عليه ودفنه ليلاً وسراً ومنع ان
يعرف قبرها فلم يشهد تلک المراسم القدسية مع ملائکة الله المقربين وأهل بيتها الطاهرين سوی نفر قليل
منهم سلمان والمقداد وأبوذر وعمار رضي الله عنهم أجمعين.
| |
|