منتدي اريج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اريج


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الشيب ماهو و ما أسبابه وما قيل عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوسعود
عضو مميز
عضو مميز
ابوسعود


عدد المساهمات : 204
تاريخ التسجيل : 21/02/2020

الشيب ماهو و ما أسبابه وما قيل عنه Empty
مُساهمةموضوع: الشيب ماهو و ما أسبابه وما قيل عنه   الشيب ماهو و ما أسبابه وما قيل عنه Emptyالإثنين ديسمبر 07, 2020 7:59 am

الشيـــب




ماهو الشيب


هو تغير لون شعر لإنسان من اللون الطبيعي إلى اللون الأبيض (أو الرمادي).


أسبب هذا التغيير


فيُعزى إلى توقف بصيلات الشعر عن تكوين مادة الميلانين (المادة المسئولة عن التلوين).
مما يجعل الشعر المتجدد ينمو بلا لون أو بالأحرى بلون مادة الكرياتين
(المادة الأساسية التي يتركب منها الشعر و هي مادة لالون لها).

و سبب تناقص مادة الميلانين إلى أسباب عدة منها:

1- تقدم العمر.

فمع مرور الزمن ينتهي العمر الزمني للخلايا الصانعة لمادة الميلانين (مثلها مثل خلايا الجسم الأخرى)
و باللتالي تتناقص مادة الميلانين شيئاً فشيئاً على مدى السنين.
كما أن الجيوب الهوائية الموجودة بين خلايا قشرة الشعرة نفسها تتزايد
مما يسبب أكسدة الميلانين الموجود في خلايا قشرة الشعر.
و تبدأ تلك التغييرات الحيويه على الإنسان بين منتصف سن الثلاثين والأربعين
ثم تسمتر على مدى العشرين سنة التالية .

2-الإنفعالات النفسية الشديدة أو المفاجئة.

مثل الخوف الشديد أو الحزن الشديد أو الإصابة بالهموم والغموم

3- سوء التغذية ونقص الفيتامينات .

حيث أن بعض العناصر الغذائية ضرورية لتكوين مادة الميلانين
ومن أهم هذه العناصر الحديد والنحاس وحمض الفوليك وفيتامين (ب)

4- الأمراض العضوية وما يصاحبها.

من إختلال وظائف الغدة الدرقية أو إرتفاع درجة حرارة الجسم والهزال أو الالتهابات المستمرز

5- العوامل الوراثية.

و الأسباب الأربعة الأخيرة
ليست مقيده بتقدم العمر بل تظهر في صغار السن و تُعرَف آنذاك بالشيب المبكر


الشيب في الأمثال والشعر


إهتم شعراء و أدباء العرب بموضوع الشيب منذ قديم الزمن

حتى قال عمرو بن العلاء:
"ما بكت العرب شيئاً ما بكت على الشباب، وما بلغت به ما يستحقه"!

دعوني أبدأ النقل لهذا التباين في سرد طرفة حول المشيب

حدثت مع رجل لديه زوجتان الاولى تدعى حانه وهي الكبرى والثانية تدعى مانه وهي الصغرى
فكان عند زيارته لحانة يسمع منها الكثير عن وقار الشيب وجماله
وتعيب عليه وجود الشعر الاسود بين بياض لحيته فتجعل منه خاضعاً لطلبها في نتف الشعر الاسود المتبقي في لحيته مدعية ان بياض الشعر وقار وهيبة..
وعندما يحين موعد زيارته لزوجته الصغرى مانة..
تبدأ بالحديث عن شبابه وتعيب عليه وجود الشعر الابيض في لحيته مدعية انه يعطيه اكثر من عمره ويظهره هرماً
وهو ما زال شاباً بزعمها.. فيستسلم لقولها وتبدأ في نتف الشيب من لحيته..
وهكذا وجد نفسه فجأة بدون لحيه.. فقال القول المأثور متمرداً شاكياً

«بين حانة ومانه ضاعت لحانا»



وفي الأمثال مثل حانة و مانة الكثير. فبين "شايب وعايب" و "الشيبة هيبة" الكثير

و أكثر ما عجبني في الأمثال هو مثل بدوي يقول :
"ما اكذب من شابّ اتغرّب غير شايب ماتت اجياله"
و يقال هذا المثل للكاذب اللذي يظن أن كذبه لن يُكشَف حيث شُبِّه ذلك بحال الرجل كبر السن
اللذي مات من في جيله فيروي ما يروي عن تلك الحقبة من الزمان و لا يستطيع أحد تكذيبه .


أترككم الآن مع أبياتٍ منتقاة من الشعر في ذلك
"النقش الأبيض"


فأربطوا أحزمتكم و أستعدوا للتنقل بين "مطبات"
التَقبُّل و الرفض و المدح و الذم و الفخر و العار و النصح و الندم



يرحب أبو تمام و يهلي بالشيب قائلاُ:




رأيت الشيب لاح فقلت أهلاًوودعت الغواية والشبـاب
وما إن شبت من كبر ولكنرأيت من الأحبة ما أشابـا



و يقول إبن الرومي واصفاً:




شعرات في الرأس بيض ودعجحل رأسي جيلان روم وزنـج
طار عن هامتي غراب شبـابوعـلاه مكـانـه شاهـمـرج
حل في صحن هامتي منه لونان كما حـل رقعـة شطرنـج
أيها الشيب لم حللت برأسـيإنما لي عشر وعشـر وبنـج



يقول رؤبة بن العجاج مادحاً الشيب و مفضلاً إياه على الشباب:




أيها الشامت المعير بالشيبأقلـن بالشبـاب افتـخـارا
قد لبست الشباب غضا جديدافوجدت الشباب ثوبا معـارا



يقول أبو العتاهية ناعياً مافات من أيام الشباب:




عريت من الشباب وكان غضـاكما يعرى من الورق القضيـب
و نُحت على الشباب بدمع عينيفما نفـع البكـاء ولا النحيـب
الا ليت الشبـاب يعـود يومـاًفأخبره بمـا صنـع المشيـب




و يقول أبوتمام وقد أبدع في الحكمة:




أبدت أسى إذ رأتنى مخلس القصبفآل ما كان من عجب إلى عجـب
ست وعشرون تدعونـي فاتبهـاإلى المشيب ولم تظلم ولـم تحـب
فلا يؤرقك إيمـاض القتيـر بـهفإن ذاك أبتسـام الـرأي والادب



و يقول البحتري مخاطباً حبيبته:




رأت فلتات الشيب فابتسمت لهاوقالت نجوم لو طلعـن بأسعـد
أعاتِك ما كان الشبـاب مقربـيإليك فألحى الشيب إذ كان مبعدي
تزيدين هجراً كلما ازددت لوعةطلاباً لأن أردى فهـا أنـذا ردِ




أما الفرزدق فيفتخر و يمدح الشيب بقوله:

الشيب عنوان المنيـة وهو تاريخ الكبر
وبياض شعرك موت شعـرك ثم أنت على الأثر
فإذا رأيت الشيـــب عمّ الرأس فالحذر الحذر



و يقول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه:




إلام تجـر أذيـال التصـابـيوشيبك قد نعى بـرد الشبـاب
بلال الشيب في فوديك نـادىبأعلى الصوت حيّ على الذهاب



و أما البحتري فيعتز بشيبه قائلاً:




عيرتني المشيب وهى بدتهفي عذارى بالصد والاجتناب
لا تريه عارا فما هو بالشبولكنـه جـلاء الشـبـاب
وبياض البازي اصدق حسناإن تأملت من سواد الغراب



و يعدِل طريح بن اسمعيل الثقفى في الحكم بين الشيب والشباب بقوله:




والشيب للحكماء من سفه الصبابدل يكون لذي الفضيلة مقنـع
والشيب غاية من تأخر حينـهلا يستطيع دفاعه مـن يجـزع
إن الشبـاب لـه لـذادة جـدةوالشيب منه في المغبـة أنفـع
لايبعـد الله الشبـاب فمرحبـابالشيب حين أوى اليه المضجع




أما ابو الحسن البصري فيحزن على شبابه
(و كان العامة في الاندلس يرتدون الابيض بدلاً من الأسود فيمناسبات الحزن) :




اذا كان البياض لباس حزنبأندلس فذاك من الصـواب
ألم ترني لبست بياض شيبيلاني قد حزنت على شبابي



وقال بديع الهمزاني مادحاً الشيب:




يامن يعلـل نفسـه بالباطـلنزل المشيب فمرحبا بالنـازل
ان كان ساءك طالعات بياضهفلقد كساك بذاك ثوب الفاضل
لا تبكين على الشباب وفقـدهلكن على الفعل القبيح الحاصل




ويقول الشافعي:




ولذة عيش المرء قبـل مشيبـهوقد فنيت نفـس تولـى شبابهـا
إذا اسود جلد المرء وأبيض شعرهتكـدر مـن أيامـه مستطابـهـا




و يقول أبو ماضي ناصحاً بعدم الندم على الشباب:




قال الصبا ولى فقلت له ابتسـملن يرجع الاسف الصبا المتصرما




و يقول إبن المعتز مفضلاً العمى على الشيبِ:




قالت وقد راعهـا مشيبـيكنت ابن عم فصرت عمّـا
واستهزأت بي فقلت ايضـاقد كنت بنتا فصـرت امّـا
كفـى ولا تكثـري ملامـيولا تزيـدي العليـل سمّـا
من شاب ابصرنه الغوانـيبعين من قد عمـى وصمـا
لو قيل لي اختر عمى وشيباًايهما شئت؟ قلـت اعمـى




و ينعى الشاعر إبراهيم سعد العريفي حظه بأسى حين يقول:




القلـب زاف ومورقـات غصونـهوالرأس والعارض كثر فيهن الشيب
بر الزمان وكشـرت لـي سنونـهوالحظ الاقشر حط فيني عذاريـب




و يقول صالح بن عبدالعزيز بن عبدالله المنقور:




الشيب لو هو ينشكا كان ابشكيـهوأقول من جوره تعـدا الحـدودي
قلته وأنا أعرف ما بغى الله يساويهوما فات مات ومالـك الله يعـودي



و هنا مجموعة من الشعر الجميل لبعض الشعراء
و لم يسعفني الحظ في معرفة من يكون هؤلاء الشعراء

قال أحدهم متشائماً من الشيب:




حل المشيب بعارضي ومفارقـيبئس القرين أراه ليس مفارقـي
رحل الشباب فقلت قف لي ساعةحتى اودع.. قال انـك لاحقـي


و قال أحدهم آخر:




عمري بروحـي لا بعـد سنينـيفلأ سخرن غـدا مـن التسعيـن
عمري الى السبعين يجري مسرعاوالروح ثابتـة علـى العشريـن




و آخِر "أحدهم" قال:




نظرت الي بعين من لم يعدللما تمكن حبها مـن مقتلـي
لما رأت وضح المشيب بلمتيصدت صدود مجانب متحمـل
فجعلت اطلب وصلها بتلطـفوالشيب يغمزها بألا تفعلـي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشيب ماهو و ما أسبابه وما قيل عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السعال الليلي زائر ثقيل له أسبابه
» ماهو السر المستودع في الزهراء عليها السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي اريج :: منتدي المواضيع العامـة :: منتدي العام-
انتقل الى: