سهير عضو جديد
عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 05/03/2021 العمر : 25
| موضوع: " تريقات السعادة " السبت مارس 06, 2021 7:50 am | |
| تلك الآلام : نحن من ينحت لها تماثيل البقاء ، ليكون الخنوع لها وتقديم طقوس الولاء بين يديها ، ونحن عاكفون عند عتباتها نجر قربان الطاعة لها !.
لهذا وبهذا : يدوم الألم بدوام الانقياد الذي يكون خلافه رفع راية التمرد والعصيان ، اللذان يستوجبان قطع الأنفاس والأعناق !.
هذا : حال من أسلم سعادته لسجان اليأس والأوهام ، وأوصد على نفسه باب الشقاء ، وألقى مفتاح الأمل والتفاؤل بعيدا ليعيش في لجج الأحزان .
والأمر : لا يحتاج في أصله منا غير نفض غبار الأحداث عن ظهر واقعنا ، والنظر إلى حاضرنا وحالنا نظرة المستيقن أنها لا تعدو أن تكون العقبة التي تعقبها حياة الهناء .
همسة : " علينا أن ندرك أن لدينا هذا الدين الذي في طياته إكسير السعادة الذي فيه معنى الحياة " .
السعادة : لن تجد لها طريق ووجود لا في مال ، أو منصب ، أو رحلات ، أو جمال ، أو شهرة ، أو زوجة وولد !
لأن السعادة : في هذه الحياة آنية الحضور ، سرعان ما تظهر و تثور ، وبنفس سرعتها تأفل و تغور !
وإذا : كانت هنالك سعادة حقيقية بمعناها الصادق ستجدها في قلب وروح القريب من الله ، حين تنعكس عليه لتخرجه من دوامة الضيق و الحزن الخانق .
الإستقامة : " هي الحاضنة وبيت السكينة ، وكهف الطمأنية في حياة تتناهشها مخالب الأحزان الطويلة " .
نبحث : عن السعادة والطرق التي تجمعنا بها ، ونسقط من حسابنا أنها ليست سقط متاع ، أو أنها تكتسب من هذا وذاك !
لأنها : موجودة بين أظهرنا وتحيط بنا ،
وقد : تطرق أبوابنا وهي متنكرة ! ومع هذا لا نفتح لها الباب فتذهب حاسرة !
لأن : الانشغال بظاهر الأمور تحول بيننا وبين ما يجول في الخفاء من تصاريف القضاء ، وما يحمله خير للعباد قد تتقاصر به الخطى ، حتى يصلنا ولكن يبقى الوصول إلينا ولو في آخر المطاف .
في : بعض الأحيان قد تهرب منا السعادة حين نستحضر بعض المفقود في حياتنا ، قد يكون للحظ والرزق نصيب منه ، ونتجاهل الموجود الذي قدره الله لنا في اللوح المحفوظ .
فبذلك : نعيش في حاضرنا تسوطننا ، وتلسعنا سياط الحسرة والألم !
اصنع : سعادتك بالمتوفر عندك من أدوات ، لتقيم بها صرحاً شامخاً لك ، لتنعم به بطيب المقام ...
ولا : تنظر للمفقود كي لا تكون حبيس الانتظار !
لأنك بذلك : تستنزف الوقت جرياً خلف وهم سراب ! يقصيك عن بلوغ المرام !.
فالسعادة : ليست مادية الكيان تنضب منابعها إذا ما غُرف من ينبوعها !
بل : تجود بالمزيد لكل من اغترف غرفة من زلالها ، وعاش على ضفافها .
| |
|
Admin مدير العام
عدد المساهمات : 274 تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: رد: " تريقات السعادة " الأحد مارس 07, 2021 8:35 am | |
| [بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز وفي انتظار جديدك الأروع والمميز لك مني أجمل التحيات وكل التوفيق لك يا رب.. | |
|