منتدي اريج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اريج


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  كيفيةإكتشاف الطفل المتميّز وتنمية قدراته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعلي
عضو جديد
عضو جديد
ابوعلي


عدد المساهمات : 54
تاريخ التسجيل : 07/06/2020

 كيفيةإكتشاف الطفل المتميّز وتنمية قدراته Empty
مُساهمةموضوع: كيفيةإكتشاف الطفل المتميّز وتنمية قدراته    كيفيةإكتشاف الطفل المتميّز وتنمية قدراته Emptyالأربعاء ديسمبر 30, 2020 6:45 am


تقوم الأسرة بدور مهم في التنشئة الاجتماعية للطفل وإكسابه أنماط السلوك وأساليب التفكير

التي يمكن أن يتبعها الطفل فيما بعد عن طريق الخبرات التربوية التي توفرها له.

وكلما أتاح الآباء لأبنائهم فرص ممارسة الأنشطة الحرة التي يرغبون فيها ازدادت قدرات الأبناء الابتكارية ونمت؛

فالخبرات المبكرة التي يمر بها الأطفال من خلال تفاعلاتهم في البيت وفي المدرسة تلعب دورا مهما في تنمية القدرات الابتكارية لديهم

وعلى ذلك يمكن القول بأن المناخ الأسري يقوم بدور مهم في تنمية القدرات الابتكارية لدى هؤلاء الأطفال.

ويمكن تحديد أهم سمات المناخ الأسري التي تساعد على تنمية القدرات الابتكارية لدى الطفل والتي من أهمها:

المناخ الأسري الذي يشجع على الاستقلالية في التفكير واتباع أسلوب التفاهم بالحوار والمناقشة وليس بالأسلوب

التسلطي الذي يتسم بإلقاء الأوامر من الوالدين والسمع والطاعة من الطفل دون أن يفهم أو يناقش

مبررات هذه الأوامر، وأفضل ما يستطيع الوالدان عمله هنا إشعار الطفل بالأمن والاطمئنان وترك الحرية له الاختيار.


تخلص المناخ الأسري من الأساليب غير السوية في تنشئة الطفل والتي تعتبر من معوقات التفكير الابتكاري للطفل وأهم هذه الأساليب:

أ. القسوة واستخدام أساليب الضغط والتهديد والتوبيخ والسخرية والعقاب البدني في معاملة الطفل ومطالبت

بمطالب وسلوكيات يعجز عن تحقيقها وهذا يؤدي إلى ضعف ثقته بنفسه وميله إلى الانطواء

والخضوع للسلطة أو التمرد عليها والخوف منها.

ب. التدليل والمادية الزائدة للطفل من قبل الوالدين أو أحدهما ويؤدي هذا الأسلوب في التنشئة إلى

جعل الطفل اتكاليا خانعا أو أنانيا مفرط الحساسية ضعيف الثقة بالنفس غير قادر على تكوين

علاقات اجتماعية وهذا يجعل منه طفلا معوقا نفسيا.

جـ. الإهمال والنبذ الذي يتمثل في عدم العناية بالطفل نفسيا وجسميا وعدم تشجيعه على السلوك الطيب

وحجب الحب عنه وذلك يشعره بالحرمان وفقد الأمن وعدم التقبل فيلجا إلى لفت الانتباه بأساليب عدة مثل:

إدعاء المرض أو الامتناع عن الأكل أو الامتناع عن الكلام أو التبول اللاإرادي أو العناد أو العدوان.

د. التفرقة في معاملة الأبناء وهذه تجعل الطفل المميز أنانيا متسلطا اتكاليا وعدوانيا غير قادر عل تحمل

المسئولية في حين تتكون مشاعر الإحباط وعدم الأمن والقلق والانسحاب والعدوانية في نفوس الأطفال الآخرين.

هـ. تذبذب سلوك الآباء تجاه الطفل وعدم ثبات هذا السلوك واستقراره وهذا يشعر الطفل بالقلق ويفقده

القدرة على توقع ردود الفعل نحو سلوكه فيصبح مترددا على اتخاذ قراراته وعلى التعبير الصريح عن رأيه



تقديم المثيرات المتنوعة والكثيرة التي تتيح للأطفال فرص الابتكار؛ فالبيئة الغنية بالمثيرات المتنوعة تشجع الأطفال على الابتكار

وتتمثل المثيرات المتنوعة في حياة الطفل في عدة جوانب منها:


توفير عدد مناسب من اللعب المتنوعة، وممارسة الألعاب المسلية مع الوالدين أو الأخوة أو جماعة الأقران

ومشاهدة قصص الأطفال سواء من خلال المجلات المصورة أومن خلال التلفزيون أو سماعها من خلال المذياع

ومشاهدة برامج الأطفال التلفزيونية المتاحة بما تحتويه من أناشيد وقصص وألعاب

ومن هذه المثيرات تناول بعض الأشياء والتفكير فيها ومحاولة رسمها بالألوان على ورق الرسم

وزيادة المتاحف والمعارض والحدائق العامة وحدائق الحيوان.


تنمية حب الاستطلاع عند الطفل وجعله يكتشف الأفكار بنفسه فالثقة بالنفس وحب الاستطلاع والابتكار يتفاعل بعضها مع بعض،

وهؤلاء الأطفال يجدون في اكتشاف الأشياء والمواقف والمعارف نوعا من التعزيز يساهم في مزيد من الرغبة في الاكتشاف والمعرفة وحب الاستطلاع والابتكار،

والأطفال الذين يكافئون لحب الاستطلاع سوف يستمرون في ذلك والأطفال الذين يعاقبون عندما يقومون بالاستكشافات وتفحص الخبرات الجديدة

سوف تنشأ لديهم اتجاهات تحد من نشاطهم وسيفشلون في تنمية القدرات التي تقود إلى الثقة بالنفس وإلى الابتكار.

فينبغي على الوالدين احترام محاولات الطفل التي تصدر منه لمعرفة ما يدور حوله واحترام أسئلته وتشجيعه على الاستفسار

واستغلال حبه للاستطلاع وميله للاستفسار وتوجيه الأسئلة بأن يجعلا هذه الأسئلة أداة لحفزه على التفكير والاستبصار مع مراعاة عدم اللجوء في جميع الأحوال

إلى تقديم الإجابات أو الحلول بصورة مباشرة وهذا تحد هادف لقدرات الطفل العقلية لتنمية القدرات ومنها القدرات الابتكارية.


تحلي الآباء بالصفات والقدرات الابتكارية؛ إذ يشجع هذا أطفالهم على أن يقلدوا ويتوحدوا مع آبائهم في هذه القدرات؛

فالآباء الذي يهمهم تنمية قدرات الابتكار عند أطفالهم غالبا ما ينسون أنه يمكنهم أن يكونوا نماذج في هذا المضمار؛

فالطفل الذي يرغب في الوصول إلى أهداف محسوسة ولا يعرف كيف يحققها سوف يحاول التوصل إليها

بأن يجعل من نفسه شبيها لمن يكبرونه سنا ولديهم هذه الصفات فالقدرات الابتكارية يمكن نقلها عن طريق القدوة الحسنة


ــ هل هناك حوافز تقدم للأبناء في حالة التفوق؟

لابد من الحوافز في جوانب الحياة كلها وإلا لن يتقدم الطفل في مجال تميزه ويأخذ الحافز أشكال مادية ومعنوية ولهذا نجد أن الحوافز المعنوية أهم بكثير

فربما لمسة حانيه و قبلة من الأب والأم تغني عن ألف درهم فمثلا:


1- التعزيز الإيجابي: التعزيز مفيد ومشجع للنفس ، لكن معظم الآباء قد بالغ في ذلك حيث تم التركيز على


المعززات الملموسة و خاصة المادية ، التي قد تتجاوز المعقول ، إننا بحاجة إلى دعم المعززات غير المادية

مثل المعززات النفسية و اللفظية وخاصة اللجوء إلى الدعوات والمأثور من الأحاديث

و الآيات القرآنية لما لهما من وقع إيجابي وعميق في النفس المسلمة

2ــ بناء العلاقة المبنية على الاحترام المتبادل: يحتاج الموهوب إلى شخصية متفتحة قادرة على

فهم دقائق التفاصيل خاصة بالنسبة للمواضيع التي يصعب على الآخرين إدراكها .


لذا فإن العلاقة يجب و أن تتخطى مرحلة الأب و ابنه إلى أكثر من أخ و أخيه ، لقد دلت الأبحاث إن الموهوب

بئر عميق لا يبوح بما في خلده إلا لمن يثق فيه بشكل كامل .

3-تخصيص الوقت والمصاريف: عليك بتخصيص وقت بشكل يومي أو أسبوعي للتعامل مع الموهوب ،

والتعرف على حياته بشكل قريب حيث الميسرات و دعمها و المعيقات وأساليب تجاوزها ،

مع تحديد مصروف معقول و مدروس لمساعدته على بناء شخصية مستقلة ، دون إفراط ولا تفريط .

4- حسن الاصطحاب : نظرا لرجاحة العُمُر العقلي للموهوب على عمره الزمني ، فانه بحاجة ماسة

إلى صحبة من يستطيع فهمه و مبادلته الشعور وإيضاح سبب تباين الشعور بينه وبين مجتمعه المحيط .


5-توفير الخدمة : وهي الخدمة المحدودة التي يحتاجها الموهوب ، فبقليل من الجهد قد يستطيع الوالدين

توفير تلك الخدمة ، خاصة إن كانت تقتصر على بعض العمليات المالية اليسيرة، و قد تتخطى

ذلك حتى عملية البحث عن الاستشارة المتخصصة .


إن عملية ترك توفير هذه الخدمة إلى مراكز رعاية الموهوبين قد تستغرق وقتا و

جهدا يمكن اختصارهما إن قام الوالدان بذلك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيفيةإكتشاف الطفل المتميّز وتنمية قدراته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف تخاطب الطفل الأصم
»  رقائق البطاطا تضعف مناعة الطفل!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي اريج :: المنتديات الأسرة والمجتمع :: منتدي عالم الأسره والطفل-
انتقل الى: