Admin مدير العام
عدد المساهمات : 274 تاريخ التسجيل : 24/09/2008
| موضوع: اليوم المعلوم الأحد نوفمبر 29, 2020 12:31 pm | |
| اليوم المعلوم
هل خلقنا الله سبحانه وتعالى لهواً وعبثاً وتركنا لحالنا ؟!! هل يعجز القوي القدير خالق السموات والأرض
وواضع قوانينها الدقيقة عن بسط شريعته علينا أم أجلها للأجل مسمى هو اليوم المعلوم كما اخبرنا تعالى في عدة آيات في القرآن ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لعبين * لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذنه من لدنا إن كنا فعلين ) (16-17 الأنبياء)
( هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون ) (2 الأنعام)
( ما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى والذين كفروا عما أنذروا معرضون ) (3 الاحقاف)
لاحظ الآيات التالية التي وردت مرتين في القرآن عن إبليس لعنه الله :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال فاخرج منها فإنك رجيم * وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين * قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون *
قال فإنك من المنظرين * الى يوم الوقت المعلوم * قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين *
الا عبادك منهم المخلصين ) (35-40 الحجر)
قال فاخرج منها فإنك رجيم * وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين * قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون * قال فإنك من المنظرين *
الى يوم الوقت المعلوم * قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * الا عبادك منهم المخلصين ) (78-83 ص)
ذُكر في هذه الآيات ثلاث من أيام الله : يوم الدين، ويوم البعث ، ويوم الوقت المعلوم .
يوم الدين هو يوم القيامة الطويل ، كما نعرف .
وقبله يوم البعث وهو يوم بعثنا ، يوم انتهاء قدرة أخر الناس على التوبة وإصلاح أعمالهم. أي أن إبليس طلب
أن يؤجل القضاء عليه حتى أخر يوم من حياة البشر على الأرض. لكن الله عز وجل رفض ذلك وأجله إلى يوم قبله هو اليوم المعلوم .
فمتى هو اليوم المعلوم الذي ينتهي فيه إبليس وشياطينه وغوايتهم ويبقى البشر بلا غواية؟
عن وهب بن جميع مولى إسحاق بن عمار سألت الامام علي زين العابدين وفي مصادر أخرى جعفر الصادق عليهما السلام -
عن إنظار الله تعالى إبليس وقتا معلوما ذكره في كتابه " فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم"
قال: عليه السلام ( الوقت المعلوم يوم قيام القائم، فإذا بعثه الله كان في مسجد الكوفة وجاء إبليس حتى يجثو
على ركبتيه فيقول: يا ويلاه من هذا اليوم، فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه، فذلك يوم الوقت المعلوم منتهى أجله )
معجم أحاديث الامام المهدي ج5: ص 197 و 198 الحديث 1620 و 1621 (15 مصدر).
مرسلا عن سلمان الفارسي : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: (... المهدي القائم بأمر الله ...
إي والله وليحضرن إبليس له وجنوده، وكل من محض الأيمان محضا، ومحض الكفر محضا، حتى يؤخذ له
بالقصاص والأوتار ولا يظلم ربك أحدا، وذلك تأويل هذه الآية: * ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض
ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون. *
قال فقمت من بين يديه، وما أبالي لقيت الموت أو لقيني ) (القصص- 5) معجم أحاديث الامام المهدي ج 5:
ص 221 الحديث 1644 (13 مصدر).
عن الإمام الرضا عليه السلام قال ( ... يوم الوقت المعلوم، وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت ... يطهر الله به الأرض من كل جور،
ويقدسها من كل ظلم وهو الذي يشك الناس في ولادته، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه، فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره، ووضع
ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحدا. وهو الذي تطوي له الأرض، ولا يكون له ظل. وهو الذي ينادي مناد من السماء
يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه يقول: ألا إن حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتبعوه، فإن الحق معه وفيه،
وهو قول الله عز وجل *: (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين*).
معجم أحاديث الامام المهدي ج5: ص 377 الحديث 1814 (1 مصدر)
وبسنده عن الحسين بن خالد، قـال: قـال علـي بـن موسـى الرضـا (ع) : ( لا ديـن لمـن لا ورع لـه ،
ولا إيمـان لمـن لا تقية له، و(إن أكرمكم عنـد الله أتقـاكم) الحجرات 13 فقيـل: إلـى متـى يـا ابـن رسـول الله؟ قـال:
( إلـى يــوم الوقــت المعلــوم) الحجر 38 وهـو يـوم خـروج قائمنـا، فمـن تـرك التقيـة قبـل خـروج قائمنـا فلـيس منا ..)
فرائد السمط / الشــيخ إبــراهيم محمــد الجــويني: ج2 ص313 ط بيروت.
عن عبد الله بن عمرو قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا طلعت الشمس من مغربها يخر إبليس ساجدا، ينادي إلهي
أمرني أن أسجد لمن شئت، فتجتمع إليه زبانيته فيقولون: يا سيدهم، ما هذا التضرع؟ فيقول: إنما سألت ربي أن ينظرني إلى
الوقت المعلوم، وهذا الوقت المعلوم، ثم تخرج دابة الأرض من صدع في الصفا، ...)
معجم أحاديث الامام المهدي ج2: ص 165 الحديث 501 (7 مصادر سنية اعتبرته ضعيف).
اذاً،
يوم الوقت المعلوم ...
هو يوم طلوع الشمس من مغربها ...
هو يوم خروج قائم أهل البيت المهدي المنتظر عج ...
ليطهر الله به الأرض من كل جور، ويقدسها من كل ظلم ...
وليحضرن إبليس له وجنوده، وكل من محض الأيمان محضا، ومحض الكفر
محضا، حتى يؤخذ له بالقصاص والأوتار ولا يظلم ربك أحدا ...
وهو ليس يوم القيامة وليس يوم البعث . | |
|